متحف الكفيل يوفد كادره إلى سامراء لصيانة مقتنيات العتبة العسكرية المقدسة

أوفد متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة فريقًا متخصصًا من كوادره إلى مدينة سامراء، وذلك للمباشرة بالمرحلة الرابعة من مشروع صيانة مقتنيات العتبة العسكرية المقدسة، ضمن مذكرة التعاون بين العتبتين العباسية والعسكرية.
وتتضمن هذه المرحلة تنفيذ أعمال الفرز، والخزن، والصيانة المتخصصة لعدد من القطع المتحفية، تمهيدًا لإدراجها لاحقًا ضمن منظومة العرض المتحفي الخاصة بمتحف العتبة العسكرية، الذي يُعدّ قيد التأسيس.
وفي تصريحٍ خاص، أوضح الدكتور شوقي الموسوي، معاون رئيس قسم متحف الكفيل: ( تم انطلاق المرحلة الرابعة من الصيانة المتحفية للقطع الخاصة بالعتبة العسكرية المقدسة من خلال ارسال كوادرنا الى سامراء، بعد إنجاز المراحل الأولى والثانية و الثالثة، حيث شملت المرحلة الأولى ادخال كوادرهم في دورة تدريبية في داخل متحف الكفيل بينما تضمنت المرحلة الثانية إرسال كوادر مختصة إلى سامراء لتنفيذ أعمال صيانة موقعية للمقتنيات، في ما تضمنت المرحلة الثالثة استلام 145 قطعة من مقتنيات العتبة العسكرية و الان انطلقت المرحلة الرابعة و التي تجري ضمن مذكرة التفاهم بين العتبتين ) .
و اضاف : ( يهدف هذا التعاون إلى تأسيس متحف دائم للعتبة العسكرية يحتضن هذه المقتنيات بعد صيانتها وتأهيلها وفق الأسس المتحفية العالمية ) .
من جانبه تحدث مسؤول شعبة المختبر السيد سجاد حسن بشأن هذا التعاون قائلاً : ( باشرنا هذا اليوم في العتبة العسكرية المقدسة لصيانة وترميم المقتنيات المتحفية واتخاذ الاجراءات اللازمة في كيفية الحفاظ عليها بعد اعمال الصيانة واثناء الخزن ، قدمنا في زيارتنا هذه جانبين عمليين الجانب الاول كان عن اولويات الترميم والطرق التي يجب استخدامها في كل نوع من المواد والجانب الثاني كان حول كيفية الصيانة الفعلية للقطع من حيث الاستلام والتصوير قبل صيانة المادة بالاضافة الى كيفية اتخاذ اجراءات الوقاية الشخصية للشخص المسؤول عن هذه العمليات ).
وتؤكّد هذه الخطوة حرص العتبتين المقدستين على تعزيز العمل المؤسسي في مجال حفظ التراث الديني والمادي، وتطوير الكوادر المتخصصة في مجال التوثيق والصيانة المتحفية بما يواكب المعايير الدولية في هذا القطاع الحيوي .

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي