تعمل شعبة المختبر في قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، التابع للعتبة العباسية المقدسة، على صيانة وترميم القطع المتحفية، والحفاظ عليها من المؤثرات الخارجية أثناء عرضها أو خزنها، وذلك وفق خطة علمية تنفذها كوادر المختبر المتحفي، تماشياً مع سقفٍ زمني محدد.
وقال معاون رئيس قسم متحف الكفيل الاستاذ الدكتور شوقي الموسوي : ( تعد المتاحف مراكز علمية ومؤسسات ثقافية تحافظ على التراث الحضاري والاسلامي من خلال اهمية الخزن والتوثيق والترميم والصيانة إذ يقدم متحف الكفيل خبراته في شعبة المختبر لصيانة القطع المتحفية التي تمر عبر عدة مراحل تبدأ بمرحلة التوثيق ومن ثم مرحلة وضع الحلول والمعالجات التي يتم من خلالها تحديد نسب الضرر والتلف مروراً بمرحلة الصيانة الوقائية أو الترميم التي ترفع وتعالج الاكسدة من القطعة بمساعدة ادوات وتقنيات ميكانيكية دون عمل اي تغير على ملامح القطعة وصولا الو مرحلة الطلاء بمادة البرالويد و التي يكون دورها هو منع التفاعل مع المحيط الخارجي والانتهاء بمرحلة الخزن العلمي ووضع القطعة في مناخ سليم في ما يخص الرطوبة والحرارة لكي تكون جاهزة للعرض المتحفي ).
من جانبه تحدث مسؤول شعبة المختبر السيد سجاد حسن عن آلية الحفاظ على مقتنيات المتحف قائلاً: ( تعمل شعبة المختبر على إدامة المقتنيات المتحفية من خلال خطة علمية موضوعة، وذلك عبر معالجة القطع المتحفية بطلائها بالمادة الحافظة "البارالويد" بنسبة 2%، ثم تُخزن في أجواء متحفية مع مراقبة درجات الحرارة والرطوبة ) .
وأضاف: ( تُجرى صيانة وقائية دورية كل 15 يوماً للقطع المخزونة، حيث يتم استخراجها وطلاؤها بالمادة نفسها بنسبة 5% لتكتسب المادة الحافظة ).
وتسعى العتبة العباسية المقدسة إلى الحفاظ على المقتنيات التراثية وفق أعلى المعايير المتحفية الحديثة.
علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي