متحف الكفيل يواصل توثيق النفائس ... نماذج ورقية و إلكترونية متكاملة لحفظ الإرث المتحفي

يواصل متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، أعماله المنهجية في توثيق القطع المتحفية والمخطوطات النفيسة، ضمن مشروع توثيقي علميّ يعتمد على مزيج من الخبرة الميدانية والدقة ، لحفظ الإرث التراثي من الاندثار.
وتعمل شعبة التوثيق والأرشفة على تنفيذ خطوات متسلسلة تبدأ باختيار القطعة النفيسة من مخزن النفائس ثم الاطلاع على المصادر المتخصصة المتوفرة في مكتبة المتحف لدراسة تاريخ القطعة ونمطها الفني والتاريخي، ثم الانتقال إلى مرحلة التوثيق المعلوماتي التي تتضمن قياس الأبعاد، وتحديد المادة المصنوعة منها، والنقوش أو العلامات المميزة، والتأريخ التقديري لها.
يعقب ذلك توثيق فوتوغرافي دقيق يُظهر تفاصيل القطعة باستخدام كاميرات احترافية، ثم تُسجّل جميع هذه البيانات يدويًا ضمن المجموعة الورقية المعتمدة، وتُنقل لاحقًا إلى منظومة التوثيق الإلكترونية "الجود" والتي تُعدّ قاعدة بيانات رقمية خاصة بالمتحف.
وفي هذا الإطار، صرّح السيد ليث حسين مسؤول وحدة التوثيق اليدوي متحدثاً :( تعمل وحدة التوثيق اليدوي على اعداد نموذج خاص لكل مجموعة وفق ماتتطلبه القطعة اذ يتكون النموذج من عدة حقول تبين الوصف العام للقطعة من خلال الاعتماد على المصادر في المكتبة المتحفية او الاستعانة بالخبراء من داخل العراق وخارجه بعد اكمال التوثيق اليدوي يتم تسليم النموذج الى وحدة التوثيق الالكتروني لغرض تنزيل بيانات القطعة الكترونياً ).
من جانبه تحدث السيد أحمد زهير عبد الأمير، مسؤول وحدة التوثيق الإلكتروني في متحف الكفيل، قائلًا: " عملت وحدة التوثيق الالكتروني على التحول الرقمي لهذه البيانات الورقية بإستخدام برنامج الجود كذلك يتم توثيق القطع المتحفية بصرياً من خلال تصويرها بدقة عالية و تدوين معلومات القطعة وابعادها حيث تتاح هذه المعلومات للباحثين والمتخصصين وتمكينهم من الوصول إليها بسرعة ودقة ".
ويأتي هذا العمل في إطار رؤية العتبة العباسية المقدسة للحفاظ على الموروث الثقافي و التاريخي للتراث الاسلامي .

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي