أعلن قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة عن اختتام المرحلة الرابعة من مشروع إنشاء متحف العتبة العسكرية المقدسة، والتي جرى تنفيذها في العتبة العسكرية المقدسة ضمن سلسلة من المراحل الهادفة إلى ترميم المقتنيات التاريخية وتطوير القدرات الفنية لكوادر المتاحف في العتبات المقدسة جاء ذلك خلال لقاء الدكتور نافع جميل الخزاعي الامين العام للعتبة العسكرية المقدسة .
وشهدت هذه المرحلة إيفاد فريق متخصص من متحف الكفيل إلى متحف العتبة العسكرية، للإشراف على أعمال ترميم وصيانة مجموعة من المقتنيات النادرة، فضلًا عن تنظيم دورة تدريبية مكثفة لكوادر متحف العتبة العسكرية والتي استمرت خمسة أيام وغطّت محاور متعددة في مجالات الترميم و الصيانة، والخزن العلمي، والتوثيق المتحفي.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم متحف الكفيل، السيد نافع الموسوي: ( انطلاقًا من مبدأ التعاون بين العتبات المقدسة، وفي إطار السعي المشترك للحفاظ على الإرث التاريخي للمقتنيات المتحفية، يواصل قسم متحف الكفيل التابع للعتبة العباسية المقدسة تعاونه الوثيق مع متحف العتبة العسكرية المقدسة، من خلال سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى صيانة مقتنيات العتبة العسكرية وفق أحدث الأساليب العلمية والفنية ).
وأضاف: ( شرعنا مؤخرًا بالمرحلة الرابعة من هذا التعاون، حيث تم إيفاد نخبة من كوادرنا المتخصصة إلى العتبة العسكرية المقدسة ، للإشراف على عمليات ترميم مجموعة من المقتنيات النادرة، إلى جانب إدخال عدد من كوادرهم في دورات تدريبية مكثفة لتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع المعايير العالمية ).
من جانبه أوضح معاون رئيس قسم متحف الكفيل الدكتور شوقي الموسوي : ( تم إيفاد كوادر مختبر متحف الكفيل من اجل الشروع بصيانة مقتنيات العتبة العسكرية المقدسة، وخزنها بطرق علمية في موقع العمل إذ تمت صيانة نحو 24 قطعة متحفية باستخدام أساليب علمية متقدمة، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من مذكرة التعاون المبرمة بين العتبتين المقدستين، في إطار التمهيد لتأسيس متحف العتبة العسكرية المقدسة ).
وتعد هذه الخطوة المهمة تمهيداً لإنشاء متحف العتبة العسكرية و الذي يُنتظر أن يرى النور قريبًا، ليكون واجهة حضارية وثقافية تليق بمقام الإمامين العسكريين عليهما السلام
علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي