شَهِدَ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة حدثاً مميزاً بتسلّمه مجموعة نادرة وقيّمة من الطوابع والبطاقات البريدية وبعض المسكوكات والعملات المعدنية، قدّمها خبير الطوابع العراقي الأستاذ عبد الوهاب الخفاجي، كجزء من جهوده المستمرة في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
وفي تصريح خاص، أوضح الخفاجي طبيعة ما قدمه قائلاً: ( قدّمت آلاف الطوابع البريدية المهمة والنادرة التي توثّق فترات زمنية وأحداثاً تاريخية، إلى جانب مسكوكات بارزة وبطاقات بريدية وعملات ورقية. ومن أبرز ما قدمته مسكوكة الملكة البريطانية فيكتوريا التي استُخدمت في عام 1887، بالإضافة إلى أغلى طابع عراقي يعود تأريخه إلى عام 1918 خلال فترة الاحتلال البريطاني للعراق. كما شملت المجموعة طوابع وبطاقات متنوعة من دول عديدة، منها غامبيا، بوتان، إيران، اليمن، أمريكا، الفاتيكان، اليابان، كندا، لاتيفيا، الصين، البرازيل، وغيرها ) .
وأضاف الخفاجي: ( أما البطاقات، فقد كانت من أبرزها بطاقة لمسجد قبة الصخرة المطلية بالذهب، وبطاقة تخليد ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام "، وبطاقة عجائب الدنيا السبع التي تضم مدينة بابل وأعجوبتها، إضافة إلى بطاقتين مميزتين لسورة مريم " عليها السلام " باللغتين العربية والإنجليزية ).
وقد أشاد قسم متحف الكفيل بهذه المبادرة القيّمة التي تعدّ إضافة نوعية لمقتنيات المتحف، مؤكدين أن هذه المجموعات ستسهم في إغناء التجربة الثقافية للزوار وتسليط الضوء على التاريخ الغني الذي تعكسه هذه القطع النادرة.
علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي