إستكملت ملاكات شعبة المختبر في متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة عمليات الصيانة للقطع المتحفية التابعة لمتحف العتبة الكاظمية المقدسة و الذي سيرى النور قريباً .
و تحدث رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي الى شعبة الإعلام المتحفي قائلاً : ( تقوم شعبة المختبر بإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد نوع المعادن المصنوعة منها و بدأ عملية الصيانة لها و بطرق حديثة و متطورة جرت عليها أعمال الترميم مع توثيقها بالصور و المعلومات من خلال توثيق تفاصيل القطع و تأريخها و نوع المعدن المصنوعة منه و تسجيل العبارات المنقوشة عليها ألكترونياً و يدوياً ) .
و في ذات السياق تحدث مدير مركز إحياء التراث في العتبة الكاظمية الشيخ الدكتور عماد الكاظمي عن عمليات الصيانة المستمرة من قبل كوادر متحف الكفيل : ( نحن اليوم في العتبة العباسية المقدسة و بالخصوص في متحف الكفيل وما رأيناه من جهود علمية مباركة في صيانة بعض مقتنيات العتبة الكاظمية المقدسة و هي ضمن اطار التعاون بين العتبتين المقدستين ) .
و أضاف الكاظمي : ( بعد زيارة رئيس قسم المتحف الاستاذ صادق الزيدي للعتبة الكاظمية و الإطلاع ميدانياً على المكان المزمع جعله متحفاً للعتبة الكاظمية بالاضافة الى الاطلاع على القطع المتحفية الموجودة لدينا و جردها ، و تم اتخاذ خطوة مهمة من خلال اقامة دورة تدريبية لمنتسبينا ولمدة عشرة أيام تخللها جلب القطع المتحفية لغرض الصيانة عليها من قبل كوادر متحف الكفيل ) .
وعن الصورة النهائية التي خرجت فيها القطع من تحت أيدي منتسبي شعبة المختبر تحدث الكاظمي قائلاً : ( بعد أن كانت القطع المتحفية لا سيما السيوف في حالة يرثى لها نراها اليوم بصورة رائعة بعد الصيانة التي جرت عليها ، نتمنى أن تكون خطوة إنطلاق متحف العتبة الكاظمية من هذا التعاون مع متحف الكفيل و كوادره ، أقدم جزيل الشكر لكوادر المتحف و السادة المسؤولين لهذه الجهود المباركة في خدمة تراث أهل البيت عليهم السلام ) .
ليكمل متحف الكفيل صيانة القطع المتحفية المختلفة والتي تضمنت ثمانية سيوف و عشر شمعدانات مختلفة الأحجام و مبخرتين و قواعد مع كفوف من مختلف المعادن ، بالاضافة الى القناديل و الصحون الكبيرة مع قطع تنتمي الى العلم زنكي الخاص بالمواكب الحسينية و غيرها من القطع المتحفية التأريخية ، لتستمر جهود كوادر متحف الكفيل من خلال تدريب كوادر متحف الكاظمية و صيانة قطعهم و صناعة خزانات متحفية لتكون سلسلة خطوات النجاح هذه تكلّل في النهاية بإفتتاح متحف العتبة الكاظمية في أسرع وقت ممكن .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي