خبراء السجاد العراقيون يسخّرون إمكاناتهم الكبيرة للوقوف على أنواع المنسوجات الموجودة في متحف الكفيل

إستقدم متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة خبراء عراقيين في تثمين السجاد الذي تم إهداءه الى حرم أبي الفضل العباس عليه السلام .
و يتم التثمين من قبل متخصصين في السجاد و أنواعه قدموا الى المتحف مع خبراتهم المتراكمة للوقوف على تصنيف السجاد و تقسيمه وفق مقاييس علمية متطورة .
و للوقوف على خطوات إدارة المتحف في الحفاظ و طريقة عرض السجاد أجاب رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي : ( تمتلك العتبة العباسية أعداد كبيرة من السجاد اليدوي الذي تم إهداءه من محبي أهل البيت عليهم السلام و خاصة من إيران ، وتحديد مدى صلاحية عرضه من خلال إستقدام الخبراء و المثمنين العراقيين ) .
و أضاف لازم : ( متحف الكفيل أبوابه مفتوحة لجميع الأخوة الذين يمتلكون الخبرة في السجاد أو المقتنيات الأخرى للإستفادة منهم ) .
و في سياق متصل و بعد سؤاله عن التصنيفات المعتمدة في عملية تثمين السجاد أجاب الخبير العراقي السيد نزار مامي قائلاً : ( نعتمد على جودة السجاد في المرتبة الأولى وذلك من خلال الخيوط المستعملة في صناعتها و في المرتبة الثانية نعتمد على نوع السجاد من خلال طريقة حياكتها لتحديد عمرها التقريبي ) .
و أضاف نزار : ( وجدنا افضل أنواع السجاد في متحف الكفيل و بحسب الخبرات المتراكمة لدينا منذ عام 1986 م صنفنا السجاد وفق تصنيفات علمية متطورة إذ وجدنا مختلف أنواع السجاد الثمين منها الكاشاني و الأصفهاني و الكرماني وغيره من الأنواع الأخرى ) .
من جهة أخرى تحدث السيد هادي هاشم الى شعبة الإعلام المتحفي بخصوص إستمرار عملية تثمين السجاد : ( تم تقييم عدد كبير من السجاد الموجود في متحف الكفيل و التقييم مستمر بوجود المثمنين الآخرين ، وجدنا عدداً كبيراً من السجاد النادر ، أغلب هذا السجاد لا يقدر بثمن بسبب صناعاته المتميزة و الفريدة ) .
يذكر أن متحف الكفيل يتبع أساليب علمية وطرق حديثة في عملية خزن السجاد من خلال طريقة الخزن بواسطة محامل خاصة وعلى الطريقة اليابانية بالتحديد مع مراعاة المناخ المحيط بالسجاد بإستخدام أجهزة قياس خاصة تظهر عليها درجات الحرارة و الرطوبة ، و التركيز على إستخدام المواد الطبيعية و الطاردة للحشرات و التي لا تضر بعمر السجاد ، وطريقة الصيانة الوقائية من خلال تدعيم السجاد بالقماش الخاص للحفاظ عليه من التلف ، إذ يحرص متحف الكفيل على توجيه دعوات مستمرة للخبراء و المثمنين في مجال السجاد وصناعاته المختلفة للإستفادة من التطور الحاصل في عملية الحفاظ على السجاد بشكل خاص و المقتنيات الأخرى بشكل عام .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي