الأول من آيار من عام 2009 انطلق وهج الماضي لينبثق أول متحف للعتبات المقدسة بإسم متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات و برعاية العتبة العباسية المقدسة لتشرق شمسه اليوم بمرور أربعة عشر عاماً ميلادياً على تأسيسه .
متحف الكفيل صرحٌ بدأ بقص شريط إفتتاحه المؤسس و الداعم الأول لهذا المشروع سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي " دام عزه " مع مجموعة من السادة والمشايخ الأفاضل .
لتنطلق هذه القصة العظيمة لحفظ تراث الماضي و إضهاره بأبهى حلّة في المستقبل لإنشاء جيل يفتخر بما كتب بين سطور التأريخ عن مقتنياته و نفائسه ، ليكون شعار الإنطلاق ( وهج الماضي و إشراقة الغد ) مبدأ هذا المتحف دائماً و أبداً .
قصة هذا المنجز بدأت بمعرض يضم مجموعات مختلفة من هدايا مقدمة لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام ليزدان بعدها بقاعة عرض متحفية متخصصة على أعلى المستويات ، ليضم متحف الكفيل مختلف الأنواع من النفائس و الهدايا الثمينة أكثرها من الأسلحة المتنوعة وذلك لما ترسّخ في تاريخنا الاسلامي عن قصص شجاعة و بسالة قمر بني هاشم عليه السلام لذلك نجد الاسلحة بنوعيها البيضاء والنارية وصولاً الى الأنواع الاخرى من المقتنيات كالسجاد و المسكوكات و الأضرحة الطاهرة و الأواني و الكفوف و الكثير من النفائس المختلفة .
رئيس قسم المتحف الأستاذ صادق لازم الزيدي خصَّ شعبة الإعلام بتصريح عن بدايات المتحف والى ما وصل عليه الآن قائلاً : ( أفتتحت قاعة العرض المتحفي لكثرة طلبات المختصين بالتراث و محبين أهل البيت عليهم السلام بعد أن كانت معرضاً للهدايا ) .
و أضاف لازم : ( بعد أن مرَّ المتحف بمراحل عديدة تحول المعرض الى قاعة للعرض المتحفي ، ليكون هذا المنجز رائداً في مجال الآثار من خلال تطوير طرق العرض ، و حداثة صيانة الموجودات ، و طرق إختيار النوعيات الملائمة من القطع النفيسة ) .
إذ يتكون متحف الكفيل في الآونة الأخيرة من كوادر على أعلى المستويات لديها الخبرة الكبيرة بسبب الدعم المتواصل من الأمانة العامة للعتبة العباسية لتكون مرجعاً لكوادر المؤسسات المتحفية الأخرى من خلال شعبه التي وصلت الى ست شعبٍ مختلفة تبدأ بإدارة المتحف ، و قاعة العرض ، و المختبر ، و التوثيق و الأرشفة ، و المخزن ، وصولاً الى الإعلام المتحفي .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي