خناجر المغول التي ظهرت في القرن الثامن عشر الميلادي و التي تعد من أثمن مقتنيات متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة .
و تسمى هذه النوعية من الخناجر بـ ( الكاتار ) و يضم متحف الكفيل قطعتين جديدتين منهما ليزينان فاترينا الأسلحة البيضاء في قاعة العرض المتحفي إذ تعد هذه الأسلحة البدائية من أقدم أنواع الخناجر المغولية و أكثرها إنتشاراً ، و سميت بخارقات الدروع الحلقية بسبب شكل النصل الإنسيابي المثلثي الطويل ذي الرأس المدبب ، و بنصلهما ذو الحدين و المصنوعين من معدن الحديد ( الجوهر ) ، أما المقبض يتكون من عمودين يرتبطان معاً بعارضين متوازيين يمثلان مسكة المقبض ، و يحتويان على نقوش و زخارف نباتية مكفتة بالذهب .
و يعد الخنجر من الأسلحة الشخصية التي تستخدم في الدفاع و الهجوم ، ظهرت قبل ظهور السيوف ، إذ تعد الخناجر من الأسلحة الرئيسية للمرأة و الثانوية بالنسبة للرجل بعد السيف ، وأصبح الخنجر في بعض قبائل شبه الجزيرة العربية يمثل جزءاً من شخصية الرجل ومكانته في المجتمع و هو جزءاً من حليته التي يتزين بها ، و تختلف الخناجر من بلد الى اخر من حيث المعدن وشكل المقبض و النصل و الأغمدة و العبارات و النقوش الموجودة عليها .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي