متحف الكفيل ينجز أعمال الصيانة والترميم لعلم يعود إلى العهد القاجاري

أنجز متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة أعمال الصيانة والترميم لعلم يعود إلى العهد القاجاري تظهر عليه نقوش نباتية وحيوانية متقنة ويتوسطه شعار الدولة القاجارية.
وتولت الأعمال وحدة السجاد التابعة لشعبة المخزن إحدى تشكيلات المتحف، ويتصف العلم بشكل مثلّث وبلون أخضر، يحيط به شريط من الزخارف النباتية الدقيقة مصنوع من قماش الكتّان المحاك يدويًّا.
وقال معاون رئيس قسم المتحف، الدكتور شوقي الموسوي: إنّ "متحف الكفيل يواصل تقديم جهوده العلمية وخبراته المهنية في مجال الصيانة والترميم، ولا سيّما في صيانة المنسوجات اليدوية المحفوظة في المتحف، وفقًا لمعايير السلامة المادية للقطعة المتحفية عبر اعتماد ملاكاته على مواد داعمة غير كيميائية في عمليات التنظيف والتدعيم والصيانة".
وأضاف "نعتمد في متحف الكفيل أساليب علمية متقدمة تشمل الفحص والتوثيق والتحليل والتنظيف، وصولًا إلى الصيانة والترميم بما ينسجم مع المعايير الدولية الخاصة بحفظ الموروث الحضاري والتراث الثقافي؛ من أجل حماية القطع المتحفية من التآكل أو التلف نظرًا لما تحتويه من مواد عضوية قابلة للتفاعل مع العوامل البيئية بفعل الزمن".
من جانبه بيّن مسؤول وحدة السجاد، السيد علي أحمد، أنّ "ملاكات الوحدة باشرت عمليات الصيانة وفق خطوات دقيقة شملت في مرحلتها الأولى تدعيم العلم بقماش الكتان الطبيعي ليكسبه مزيدًا من المتانة والحماية، ثمّ أُجري تثبيت الأجزاء المتضررة على القماش، بعد ذلك نُظفت البقع باستعمال مواد طبيعية وآمنة لا تؤثر في ألوان النسيج، وصولاً إلى توثيقه فوتوغرافيًّا قبل الصيانة وبعدها، ليصبح العلم جاهزًا للعرض أو الخزن ضمن مقتنيات متحف الكفيل، بوصفه قطعة تعبّر عن مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة".

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي