وثّقت إحدى الدراسات العلمية في مصر، نماذج من المقتنيات التاريخية في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
وتمثّلت الدراسة ببحثٍ أكاديميّ منشور في مجلّة البحوث والدراسات الأثرية، بعنوان (نماذج من الأسلحة الخفيفة للجيش العثماني المحفوظة في متحف الكفيل الإسلامي بمدينة كربلاء)، أعدّته التدريسيّة في كلّية الآثار بجامعة أسوان المصرية الدكتورة أهداب محمد حسني.
وقال معاون رئيس القسم الدكتور شوقي الموسوي، إن "تنظيم متحف الكفيل للعديد من المؤتمرات والندوات والإصدارات الثقافية المتخصّصة، أسهم في جذب عددٍ من المؤسّسات والباحثين والخبراء في مجالات الآثار والمتاحف، لدراسة مقتنياته ونفائسه الثمينة".
وأضاف أن "هذه الدراسات تمثّل خطوةً علميّةً مهمّة باتّجاه ترسيخ دور متحف الكفيل، بوصفه مؤسّسةً ثقافية علمية تسهم في حفظ التراث وإحيائه، وتعزّز التواصل الثقافيّ بين المراكز البحثية والمؤسّسات المتحفية في داخل العراق وخارجه".
من جهتها بيّنت الباحثة، أن "المقتنيات التي تناولتها الدراسة تمثّل أنموذجًا مميّزًا للتكامل بين القيمتَينِ التاريخيّة والفنّية؛ لدقّتها في الصناعة وغناها بالرموز والزخارف، ممّا يعكس البيئة الثقافية التي نشأت فيها".
وتابعت أن "اختيار متحف الكفيل تحديدًا كمحور للدراسة، جاء لما يتمتّع به من مكانةٍ علميّة بارزة بين المتاحف المتخصّصة في حفظ التراث، وامتلاكه مجموعةً نادرة من المقتنيات التي تُسهم في إثراء الدراسات الأكاديمية الخاصّة بالفنّ والآثار".
وتندرج هذه الدراسة ضمن سلسلةٍ من البحوث الأكاديمية التي تناولت متحف الكفيل ومقتنياته، بوصفه مؤسّسةً ثقافيةً وعلميةً تُسهم في إحياء التراث وتعزيز الوعي بأهمّيته، على المستويين المحلّي والعالميّ.
علي نزار الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي