اختتم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة، دورته التدريبية المخصصة لطلبة كلية الآثار بجامعة القادسية.
واستمرت الدورة أربعة أيام ضمن برنامج علمي وتطبيقي متخصص في مجالات الترميم والتوثيق والعرض والخزن والإعلام المتحفي.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة والمشرف على قسم المتحف، الدكتور عباس الدده الموسوي: إنّ "متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يواصل بحركته الدؤوبة مد أواصر الشراكة مع المؤسسات المناظرة له، إذ أقام دورة متخصصة لطلبة كلية الآثار بجامعة القادسية، حيث جاء المتخصصون من هذه الجامعة ليستكشفوا كيف نعمل وكيف تصل المقتنيات وتؤرشف وتُصان ثمّ تُعرض".
وأضاف أنّ هذا الأمر يرسّخ مبدأ أنّ النظرية والتطبيق متلازمان وأنّ ما يتلقّاه الطالب في قاعة الدرس يجب أن يكون له مختبر يطبّق فيه ما تعلمه، وهنا يجد الطالب المجال المتخصص في ميدانه وهذا ما عوّدنا عليه قسم متحف الكفيل في مواكبة التطور العلمي.
وفي السياق نفسه ذكر رئيس قسم المتحف السيد نافع الموسوي، أنّ تنظيم هذه الدورة التدريبية يأتي ضمن سعي متحف الكفيل المتواصل إلى دعم الطلبة والباحثين في مجالات علم المتاحف عبر إتاحة فرص ميدانية تسهم في تعزيز خبراتهم العلمية والعملية، وقد حرصنا على أن تتناول الدورة مجموعة من المحاور التخصصية في المجالات المتحفية بما ينسجم مع أحدث الأساليب".
وتابع "نحن نؤمن بأنّ الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز المتحفية تمثل ركيزة أساسية للنهوض بالواقع العلمي والتطبيقي، إذ تسهم في رفد الطلبة بالمهارات اللازمة للعمل في المتاحف والمراكز الثقافية، ونثمّن في الوقت نفسه التعاون المثمر مع كلية الآثار في جامعة القادسية، الذي يعكس اهتمام العتبة العباسية المقدسة بدعم المؤسسات التعليمية وطلبتها".
من جانبه أوضح معاون عميد كلية الآثار للشؤون الإدارية في جامعة القادسية، الدكتور لطيف تايه، أنّ الدورة لها أهمية كبيرة في تطوير المهارات العلمية للطلبة، وقد شارك فيها مجموعة من طلبة كلية الآثار بجامعة القادسية؛ بهدف اكتساب المعرفة والاطلاع على أحدث الأساليب العلمية في صيانة المقتنيات ومعالجتها".
وأشار تايه إلى أنّ الدورة تضمنت موضوعات في مجالات التوثيق والعرض المتحفي والصيانة والترميم، وكذلك الترويج الإعلامي لهذه المقتنيات بأساليب حديثة ومتطورة، مبينًا أنّ " متحف الكفيل يمتلك طاقات علمية وفكرية مهمة على مستوى البلاد والوطن العربي، ونتمنى أن تستمر هذه الدورات لدعم طلبة جامعتنا وسائر الجامعات الأخرى، كما ندعو المؤسسات ذات العلاقة للاستفادة من هذه الطاقات والمعدات المتوفرة".
وشهد الختام تقديم شهادات اجتياز الدورة للطلبة المشاركين، فضلًا عن تكريم المحاضرين من ملاكات متحف الكفيل، تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذه التجربة التدريبية التي جمعت بين الجانب النظري والميداني، كما تسلّم المتحف شهادة شكر وتقدير من كلية الآثار؛ تثمينًا لدور العتبة المقدسة في دعم البرامج الأكاديمية والتطبيقية.
علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي