متحف الكفيل يعزّز توثيق الأسلحة البيضاء بتعاونٍ دولي مع خبراء أجانب

يواصل متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة جهوده في توثيق مقتنياته النادرة ولا سيما الأسلحة البيضاء من خلال تعاونٍ علمي مع مختصّين أجانب شاركوا في مؤتمراته وندواته الدولية السابقة .
وقال مسؤول وحدة التوثيق اليدوي في شعبة التوثيق والأرشفة، السيد ليث حسين : ( هذا التعاون جاء بعد مشاركة خبراء في المؤتمر الدولي الرابع للمتحف، حيث اطّلعوا عن قرب على مجموعة واسعة من الأسلحة البيضاء مثل السيوف والخناجر والقامات، إذ كانت الفائدة في هذا التعاون من خلال إضافة معلومات أساسية كالفترة التاريخية التي تعود إليها، وأنواع المعادن المستخدمة في صناعتها، وأماكن صنعها إلى أرشيفنا، وهو ما دفعنا إلى الاستمرار في إشراك المختصين في تحديد هذه البيانات بدقة، ومن أبرز هؤلاء الخبيرين الروسيين ديمتري ميلوسردوف، أمين متحف التاريخ الطبيعي في روسيا والمختص في الأسلحة الشرقية، وسيرجي تالانتوف، مدير معهد الأسلحة الشرقية في روسيا ).
وبيّن حسين : ( ان آلية العمل تبدأ بتصوير كل قطعة من مختلف الجهات بدقة عالية ثم تُرسل الصور إلى الخبراء الدوليين لتحليلها وإعداد تقارير تفصيلية ).
وتابع : ( أعرب الخبراء عن دهشتهم لما يحتويه المتحف من عدد كبير من الأسلحة النادرة وجودتها العالية وهذه الجهود تأتي ضمن خطة المتحف لاستكمال قاعدة بيانات شاملة لجميع مقتنياته، لتكون مرجعًا علميًا يثري الدراسات الأكاديمية ).
ويُعَدّ هذا التعاون ثمرةً لنهج العتبة العباسية المقدسة في رعاية التراث الإنساني والحفاظ على الموروث الحضاري إذ توفّر الدعم المؤسسي واللوجستي لمتحف الكفيل كي يواصل دوره في توثيق الكنوز التاريخية النادرة وتيسير الوصول إلى معارفها للباحثين والأكاديميين حول العالم .

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي