افتتح المتولّي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي، مخزن النفائس في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات داخل مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام).
وحضر الافتتاح الأمين العام للعتبة المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، ومسؤولو العتبة المقدسة وخَدمَتها، ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي المبارك.
وبارك سماحته هذه الخطوة التي تسهم في دعم العمل المتحفي والحفاظ على النفائس التأريخية المهمّة، التي تشكل جزءًا من التأريخ الإسلامي.
وقال المشرف على المتحف الدكتور عباس الدده: إنّ المتحف له خصوصية نظرًا لما يضمّه من مقتنيات ونفائس قلّ نظيرها وندر عددها بين نظائره من المتاحف ما يتطلب التحسين الدائم لإدارة مخازنه؛ لضمان تعزيز كفاءة التخزين وتحسين إدارة المواد الحساسة منها، فضلًا عن الوصول إلى مرحلة دقة البيانات وأرشفتها، ولا يشمل هذا لوازم التخزين وأدواته فحسب بل النظام المتبع في إدارة المخزون والتطبيقات والبرامج والأنظمة المبتكرة.
وأضاف، أنّ هذه الإجراءات تأتي لضمان سلامة النفائس وحفظها بطريقة علمية منظمة وآمنة تحدّ من عوامل الاندثار والفقد وتحافظ على النفائس وعلى جودتها وعمرها وصلاحياتها وترفع من معدلات كفاءة التخزين وتقلل من الأخطاء المرتكبة بالتخزين اليدوي السابق وتقليل الجهد والوقت المبذولين في البحث عن التحف وعن النفائس وصولًا إلى مطمح المتحف لزيادة رضا الزائرين.
من جهته قال معاون رئيس قسم المتحف الدكتور شوقي الموسوي: إنّ مخزن النفائس الجديد صُمِّم على وَفقِ معايير عالمية، ويحتوي على 65 مجموعة تضمّ آلاف القطع المتحفيّة، لافتًا إلى أنَّ القسم يتبع طرقًا حديثة في خزن المقتنيات الموجودة.
وأشار الموسوي إلى أنّ المتولي الشرعي أجرى جولة في المخزن واطّلع على تفاصيله وطرق الحفظ والتوثيق والتصميم، واستمع إلى شروحات علميّة مشيدًا بالطرائق المستخدمة في العمل المتحفي.