المكتبة المتحفية في متحف الكفيل.. رافد بحثي وأكاديمي متخصّص

تُعدّ المكتبة المتحفية في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، إحدى الركائز الأساسية التي تدعم النشاط البحثي والأكاديمي في مجال الدراسات المتحفية والتراثية، بما وفرته من مصادر ومراجع متخصصة أسهمت في توسيع دائرة الإفادة العلمية للباحثين.
وتضم المكتبة مئات المصادر المتخصصة بعلم المتاحف والتراث، إضافة إلى مراجع متنوعة تغطّي موضوعات مختلفة وقد عملت شعبة الإعلام المتحفي على تحويل هذا الرصيد المعرفي إلى قاعدة بيانات رقمية تفاعلية، وضعت في متناول الباحثين وطلبة الدراسات العليا لتسهيل الوصول إلى المعلومة.
وفي هذا السياق، قال معاون رئيس قسم المتحف الدكتور شوقي الموسوي: ( تُعد المكتبة المتحفية من أهم الوحدات في شعبة الإعلام، إذ تضم كتباً ومصادر وموسوعات وقواميس متخصصة في علم المتاحف والآثار والفنون الإسلامية. هذه المصادر تمنح الباحثين فرصة لدراسة مقتنيات المتحف ومقتنيات أخرى دراسة علمية موضوعية تاريخية وأثرية وتوثيقية، وهو ما يجعل المتحف ليس مجرد مكان لعرض المقتنيات، بل مركزاً علمياً وثقافياً متكاملاً. وما يميز هذه المكتبة أنها نوعية وليست كمية، إذ تحتوي على كتب نادرة باللغتين العربية والأجنبية، وتشكل أيضاً رافداً في تحديث البيانات الخاصة بالتوثيق والأرشفة ).
و تحتوي المكتبة على أكثر من (20) دراسة أكاديمية، بين أطاريح دكتوراه ورسائل ماجستير وبحوث تخرج، تناولت قطع متنوّعة من مقتنيات المتحف.
ولم يقتصر أثر متحف الكفيل على الجامعات العراقية، بل امتد إلى جامعات عربية ودولية في الأردن ومصر وإيران، وهو ما يعكس البعد العلمي الدولي لمتحف الكفيل ودوره المتنامي في ترسيخ الثقافة المتحفية .

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي