يعود تاريخها إلى أكثر من مئة عام ... تحفة هندية نادرة تعود للحياة داخل متحف الكفيل

شهد متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة مؤخراً إنجاز أعمال معالجة وصيانة دقيقة لعلم نفيس يعود تاريخه إلى أكثر من مئة عام.
القطعة الفنية صُنعت على الطراز الهندي من قماش الكتّان والقديفة، وزُيّنت بزخارف نباتية مطرزة بخيوط فضية ونحاسية، يتوسطها تطريز يرمز إلى مسجد تاج محل، أحد أبرز المعالم التاريخية في الهند. وقد اعتيد على استخدام مثل هذه الأعلام في مواكب العزاء الحسينية، ما يمنحها قيمة دينية وروحية إلى جانب قيمتها التاريخية والفنية.
وحدة السجاد في شعبة المخزن نفّذت معالجة دقيقة للعلم لاحتوائه على خيوط معدنية، وشملت هذه المعالجة تثبيت الأجزاء المتضررة واستكمال المفقود منها بما ينسجم مع التصميم الأصلي، فضلاً عن معالجة آثار الأكسدة الناتجة عن الرطوبة والعوامل الخارجية كما اتُّخذت تدابير خاصة لحماية الأرضية القماشية من تأثير المواد الكيميائية، بما يضمن الحفاظ على القطعة لأطول فترة ممكنة.
وفي هذا السياق، قال معاون رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي: ( هذا الإنجاز هو ثمرة ما يقارب عشر سنوات من العمل على تأهيل كوادر متخصصة عبر دورات تدريبية وورش عمل بإشراف خبراء دوليين، حتى أصبح لدينا كفاءات مختبرية قادرة على صيانة النفائس والمخطوطات، وبالأخص المنسوجات اليدوية والأعلام المتميزة بعناصرها الزخرفية. وبذلك يواصل متحف الكفيل أداء رسالته في صيانة وحفظ وعرض هذه الكنوز أمام الباحثين والزائرين ).
وتُخزن هذه التحفة حالياً في مخزن النفائس التابع لمتحف الكفيل، بانتظار إدراجها ضمن مقتنيات قاعة العرض المتحفي لتعريف الزائرين بجانب قطع المنسوجات المعروضة.

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي