زار مدير المتحف الإسلامي التابع للوقف السني الدكتور منذر إسماعيل العلواني متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، يوم الأربعاء الموافق الأول من كانون الثاني لعام 2025، على رأس وفد من موظفي المتحف، وذلك للاطلاع على أحدث التطورات في مجال العمل المتحفي، وكان في استقبال الوفد رئيس قسم متحف الكفيل، السيد نافع الموسوي، إلى جانب معاونيه، الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي والسيد ليث الكعبي، حيث اصطحبوهم في جولة شاملة للتعرف على مختلف جوانب العمل المتحفي في المتحف.
وقد شاهد الوفد خلال الزيارة تفاصيل دقيقة حول عمليات توثيق وأرشفة القطع و النفائس، بالإضافة إلى طرق الخزن المتبعة التي تضمن الحفاظ على هذه المقتنيات، كما تم التعريف على آلية الترميم والصيانة العلمية التي يتم تطبيقها للحفاظ على القطع بشكل آمن ودقيق، وأطلع الوفد أيضاً على طرق عرض هذه القطع في قاعات المتحف أمام الزائرين، وكذلك عمل الإعلام المتحفي الذي يتم عبر الموقع الرسمي للمتحف و الذي يتيح للزائرين التعرف على الأنشطة المختلفة للمتحف من خلال شبكات التواصل الإلكتروني.
وفي تصريح خاص للأستاذ الدكتور شوقي الموسوي، معاون رئيس قسم متحف الكفيل، قال: (زارنا اليوم كادر متحف الإسلامي التابع للوقف السني للاطلاع على حيثيات العمل المتحفي، خصوصاً في مجالات التوثيق والأرشفة والصيانة المتحفية، فضلاً عن الطرق العلمية المتبعة في الخزن والعرض للنفائس. وقد تحقق ذلك من خلال جولة شاملة لهم أبدوا خلالها إعجابهم بما شاهدوه، وطرحوا مبدأ التعاون المشترك قريباً بين متحف الكفيل والمتحف الإسلامي، هذه الزيارات للمؤسسات المتحفية إلى متحف الكفيل هي دليل على تطور العمل المتحفي في متحفنا في جميع المجالات العلمية والتراثية والثقافية).
من جانبه عبَّر مدير المتحف الإسلامي الدكتور منذر إسماعيل العلواني عن انطباعاته حول الزيارة قائلاً: (بدعوة من متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، قمنا بزيارة إلى هذا المتحف واطلعنا على مقتنياته وورش العمل المتخصصة بالترميم والصيانة والتوثيق والخزن. شاهدنا طرق خزن المقتنيات بشكل عام والسيطرة على الأجواء المحيطة بها من أجل الحفاظ عليها بطرق علمية حديثة، كما أبدع المتحف في عرض القطع بأساليب جمالية وعلمية مميزة، لقد زرت هذا المتحف منذ فترة طويلة، لكنني اليوم ألاحظ تطوراً واضحاً في جميع جوانب العمل هنا، وهو ما يظهر بوضوح نتيجة المؤتمرات والندوات العلمية والورش التي اقامها المتحف، مما ساهم في اكتسابهم خبرات كبيرة).
وأضاف الدكتور العلواني قائلاً: (الجهود الواضحة والمباركة من قبل العتبة العباسية والدعم اللا محدود من أجل الحفاظ على هذا الإرث الذي يمثل هويتنا وحضارتنا لا يمكن إغفالها، وقد تابعنا عبر الإعلام المتحفي ما ينجزه متحف الكفيل من إقامة مؤتمرات وندوات علمية وعرض النفائس بتفاصيلها المهمة للزوار من خلال المواقع التابعة لهم، مما يسهم في مد جسور التواصل بين المجتمعات للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الجميع، زياراتنا المتكررة تأتي في إطار طرح مشروع التعاون بين المتحف الإسلامي ومتحف الكفيل، بهدف الاستفادة المتبادلة من الخبرات والكفاءات التي يمتلكها كلا الطرفين).
وتأتي زيارة وفد المتحف الإسلامي إلى متحف الكفيل ضمن نطاق أهمية التعاون بين المؤسسات المتحفية في العراق، والتي تساهم في تعزيز تبادل الخبرات وتطوير العمل المتحفي بما يخدم الحفاظ على التراث الثقافي والعلمي للأجيال القادمة.
علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي