شارك الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي معاون رئيس قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، كعضو لجنة تحضيرية في الملتقى العلمي الوطني الأول للنخب الشبابية، الذي نظمه مركز ملتقى القمر الثقافي التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع جمعية العميد العلمية والفكرية. أقيم الملتقى على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) واستمر لمدة يومين، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والحوزوية البارزة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومسؤوليها.
استهلت فعاليات الملتقى بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، قبل أن يُستمع إلى النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية “لحن الإباء”.
وتحدث الموسوي في تصريح خاصّ لشعبة الاعلام المتحفي قائلا: ( مشاركتي جائت في الملتقى العلمي الاول للنخب الشبابية والتي اقامته جمعية العميد العلمية والفكرية و ملتقى القمر الثقافي التابع للشؤون الفكرية كعضو في اللجنة التحضيرية ، قدمت اوراق بحثية ذات جنبة تطبيقية و تربوية تخص شريحة الشباب ، يهدف هذا الملتقى الى اعداد خطط تنسيقية لعمل المؤسسات الشبابية في العراق والذي تم فيه عقد جلسات بحثية اربعة ، تناولت الجلسات واقع العمل الشبابي في البلد والتي جائت بمثابة قراءات واقعية اعتمدت فيها على استبانات فيها العديد من الاسئلة التي تخص شريحة الشباب في ما يخص العالم الافتراضي الالكتروني او المجتمع او الأسرة او المؤسسات التعليمية و كل ما يخص الشباب و الاهتمام بهذه النخب في بناء مجتمع متماسك ، ختام الملتقى من خلال طرح توصيات تؤكد على الاهتمام بهذه الشريحة بوصفهم مستقبل البلاد ).
تضمنت فعاليات الملتقى عدة فقرات بحثية، حيث تم تخصيص جلسة تناولت أربعة محاور علمية تناولت قضايا تهم الشباب المعاصر، منها: "مصادر المعرفة والثقافة التي يتبناها الشباب والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في تكوين الثقافة المعاصرة والهويات الاجتماعية، حيث تم التطرق إلى العلاقة بين الفرد والجماعة وتأثير الهويات الشخصية والاجتماعية على بعضها البعض و سوسيولوجيا الجماعات المرجعية، وهو محور تم فيه استعراض تأثير المرجعيات الاجتماعية في توجيه سلوك الأفراد.
كما شهد الملتقى إقامة جلسة بحثية أخرى تناولت مجموعة من وصايا المرجعية الدينية العليا، والتي ركزت على عدة محاور أخلاقية ودينية تهدف إلى تعزيز القيم في نفوس الشباب، ومنها: "الاعتقاد بالله سبحانه وتعالى واليوم الآخر والتمسك بالطاعة والإيمان والالتزام بمكارم الأخلاق والاهتمام بالتعلم " والتركيز على ثلاثة مصادر علمية رئيسية: القرآن الكريم، ونهج البلاغة، وكتاب الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه السلام.
ويأتي هذا الملتقى ضمن إطار سعي العتبة العباسية المقدسة لتعزيز الوعي الثقافي والفكري لدى الشباب، وتشجيعهم على الانخراط في مجالات البحث العلمي والابتكار، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم في مختلف مجالات الحياة.
علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي