استقبل قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، يوم الخميس الموافق 19 كانون الأول 2024، وفداً من متحف العتبة الكاظمية المقدسة. جاءت هذه الزيارة في إطار التعاون الثقافي والتراثي المشترك بين العتبتين المقدستين، بهدف الحفاظ على الإرث التاريخي والإسلامي وصيانته.
تضمنت الزيارة تسليم وفد متحف العتبة الكاظمية المقدسة (21) قطعةً نفيسةً متنوعةً، شملت أعلاماً وبُرُداً تاريخية، أجريت عليها عمليات الترميم والصيانة في شعبتي المختبر والمخزن التابعتين لقسم متحف الكفيل. وتأتي هذه الجهود ضمن المشاريع المستمرة التي يضطلع بها قسم المتحف لتقديم خدمات الصيانة و الترميم و التوثيق و باستخدام احدث التقنيات والمعدات الحديثة وبايد خبيرة ومتخصصة.
وتحدث رئيسُ قسم متحف الكفيل السيد نافع الموسوي عن هذا التعاون في تصريح خاص قائلاً:( ضمن إطار التعاون المستمر بين المتاحف التابعة للعتبات المقدسة وبتوجيه مباشر من المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي "دام عزُّه"، استقبلنا اليوم وفدَ متحف العتبة الكاظمية المقدسة لغرض استلام المجموعة الرابعة من القطع المتحفية التي تم ترميمها و اعادة تأهيلها بحرفية عالية من قِبَل منتسبينا في شعبة المختبر والمخزن، والتي بلغ عددها "21" قطعةً تنوعت بين أعلام وبُرُد).
وتابع: ( جهود كبيرة بذلها فريق العمل المختص متحف الكفيل ، والذي يُعدّ من المراكز الرائدة في العراق في مجال صيانة وحفظ الموروث الثقافي والتاريخي).
واضاف: (فى الوقت نفسه، تسلَّمنا المجموعة الخامسة من النفائس والقطع الترائية، والتي يلغ مجموعها (36) قطعة، من أجل بدء اعمال الصيانة والترميم عليها. ونؤكد كادارة متحف الكفيل التزامنا الدائم بتوفير الخبرات والتقنيات اللازمة لدعم مثل هذه المشاريع التي تسهم في إحياء التراث والحفاظ عليه للاجيال القادمة )
من جانبه، تحدث معاون رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي عن استمرار هذا التواصل بين العتبتين المقدستين قائلاً: ( ضمن مذكرة التعاون بين متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، ومركز الكاظمية لإحياء التراث في العتبة الكاظمية المقدسة، فإن الهدف الرئيسي ينصبّ على افتتاح متحف العتبة الكاظمية المقدسة، هذا التعاون مر بمراحل عديدة، كانت بدايته تدريب كوادر العتبة الكاظمية في مجالات الصيانة والترميم والتوثيق والخزن والعرض وغيرها من الأمور التي تُعنى بالجانب المتحفي، المرحلة الثانية تمثلت بالشروع بعمليات الصيانة والترميم للقطع التابعة لهم، أما المرحلة الثالثة فكانت الاطلاع على أماكن عرض نفائس العتبة الكاظمية من أجل صنع فاترينات لنفائسهم وقد تم تحديد الموقع وتصميمه من قبل كوادر قسم المتحف والتي اكتسبت الخبرة الكافية من ديمومة استضافة الخبراء والمتخصصين وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية مما ساهم في دعم هذه الكوادر بالمعلومات اللازمة).
وفي ذات السياق، تحدث السيد كرار عباس إبراهيم، الباحث الأكاديمي من مركز الكاظمية لإحياء التراث ، عن زيارتهم لمتحف الكفيل قائلاً: (تشرفنا اليوم بزيارة متحف الكفيل للنفانس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة لاستلام وجبة جديدة من النفائس التابعة لمتحف الإمامين الكاظميين "عليهما السلام"، والتي تم ترميمها في متحف الكفيل.
وكذلك تسليم مجموعة جديدة من المقتنيات المتنوعة من أجل صيانتها، سررنا بما شاهدناه من نتائج رائعة في عمليات الصيانة من قبل كوادر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، عمل دقيق ومتقن من أجل إعادة هذه القطع إلى الحياة).
وفي ختام الزيارة، أعرب أعضاء وفد متحف العتبة الكاظمية المقدسة عن شكرهم وتقديرهم للجهود الكبيرة التي يبذلها قسم متحف الكفيل في مجال الحفاظ على التراث الإسلامي. وأكدوا ان هذا التعاون يعكس عمق العلاقات بين العتبتين المقدستين، ويعزز دورهما المشترك في حماية الإرث الثقافي والديني للأمة الإسلامية.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المتبادلة بين العتبات المقدسة، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير العمل المشترك بما يخدم الموروث الثقافي والحضاري للعراق.
علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي