بحثت مديرة المعهد الفرنسي للشرق الأدنى السيدة مريم كاتوس الخطوات اللازمة من اجل إمكانية التعاون بين المعهد و متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات .
جاء ذلك خلال زيارتها على رأس وفد ضم أيضاً مدير قسم الدراسات المعاصرة في المعهد الفرنسي الدكتور ماثيو ري و لقاءهم برئيس قسم المتحف الأستاذ صادق لازم الزيدي .
وقال الزيدي متحدثاً عن زيارة الوفد الفرنسي : ( من أولويات متحف الكفيل هو التعاون المستمر مع المعاهد و المراكز العالمية من خلال تبادل الزيارات و عمل البحوث و كذلك المشاركة في المؤتمرات بين الطرفين و تبادل الخبرات عن طريق الحوار ) .
و أضاف : ( لدينا تعاون مع معاهد مختلفة كالمعهد الألماني و الياباني و غيرهم ، كانت زيارة وفد المعهد الفرنسي من اجل الإطلاع على مقتنيات متحف الكفيل و اتخاذ الخطوات اللازمة من اجل توقيع اتفاقية التعاون المتحفي في المستقبل ) .
و كانت جولة الوفد الفرنسي في مخزن النفائس تم فيها استعراض طرق الخزن المتحفية الحديثة مروراً بشعبتي التوثيق و المختبر والتي تعنى بتوثيق معلومات القطع و خزنها في برامج خاصة و ادامة القطع من قبل المنتسبين المختصين في عمليات الحفاظ على النفائس مختبرياً وصولاً الى قاعة العرض المتحفي و التي تم من خلالها شرح معلومات القطع المعروضة في الفاترينات وختام الجولة كان في مركز الفضل لصيانة المخطوطات .
و بعد إنتهاء جولتهم المتحفية تحدثت السيدة مريم كاتوس عن أهداف هذه الزيارة في تصريح خاص لشعبة الاعلام المتحفي : ( سعيدة جداً بزيارتي لمتحف الكفيل في كربلاء ، دُهشت كثيراً لقدرتكم في الحفاظ على هذا الإرث و إعادة ترميمه و خزنه وجدت مجموعة جميلة جداً من النفائس ) .
و أضافت : ( بإعتقادي أنكم تملكون كنزاً فريداً من الكنوز الإسلامية النادرة والذي يستحق هذا الاهتمام للوصول الى إدخاله ضمن شبكات العرض المتحفي لدى المتاحف الاخرى ، نأمل في العمل معكم هنا في العراق كما نعمل مع عديد المتاحف في دول المنطقة لتبادل الخبرات هنا من خلال الدراسات و البحوث و الثروات البشرية من اجل بَيان قيمتها الحقيقية و لتفعيل التعاون الدولي من اجل اظهار اهمية المتاحف والتراث للعالم هنا و هناك شكراً لكم على إستضافتنا و ترحابكم لنا ) .
و تعد زيارة وفد المعهد الفرنسي هي الثانية الى متحف الكفيل بعد زيارة مدير قسم الدراسات المعاصرة الدكتور ماثيو ري في شهر آيار الماضي و التي كانت من أجل فتح سبل التعاون بين المعهد ومتحف العتبة العباسية المقدسة .
علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي