برفقة وفد أجنبي ، عميد كلية الآثار بجامعة الموصل في زيارة لمتحف الكفيل

زار عميد كلية الآثار بجامعة الموصل الدكتورة ياسمين عبد الكريم مع وفد أجنبي مرافق لها ، متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة وذلك في يوم الجمعة الموافق 17 / 3 / 2023 م .
و كان في إستقبالهم رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي إذ رافقهم في جولة تعريفية بين أروقة قاعة العرض المتحفي للإطلاع على موجودات و نفائس المتحف ، و كان من ضمن الخبراء الباحث في قسم التأريخ بجامعة لندن الدكتور مهيار كاظم بالإضافة الى بعض المختصّين بعلمي الآثار و التأريخ .
وبعد جولتها في قاعة العرض وعبر تصريح خاص لشعبة الإعلام المتحفي أشادت الدكتورة ياسمين عبد الكريم بطريقة عرض المقتنيات عبر الفاترينات و بأحدث الطرق العلمية الحديثة قائلةً : ( أسلوب العرض للمقتنيات رائع جداً ، و خصوصاً أنها وضعت و رتبت وفق التصنيف الأكاديمي و العلمي ، خزانات العرض كانت من نتاجات عراقية وهذا شيء مشجع لفتح باب الفرصة لخريجي كليات الآثار و التأريخ ) .
و أضافت : ( أتمنى أن تبادر مدارسنا وكلياتنا بزيارة هذا المنجز للإطلاع على مقتنياته ، ليكون حافزاً في إحياء التخصّصّات النادرة أكاديمياً في هذا المجال ) .
وبعد سؤالها عن مقتنيات المتحف ومدى تنوعها ، أجابت : ( بشكل شخصي أحب التعامل مع المسكوكات لأنها تعطي أبعاداً سياسية و إقتصادية و حضارية ، أيضاً قِدَمِ المخطوطات والإهتمام بها ، و ما لفت إنتباهي عند دخولي الى قاعة العرض وجدت فاترينا الإنتفاضة الشعبانية و آثار التدمير الواضح على العتبات المقدسة الذي يدخل ضمن التدمير الحضاري و السياسي في العراق ، إذ كان توثيقها مهمّاً جدّاً و ضرورياً ) .
من جهته عبَّرَ الدكتور مهيار كاظم عن سعادته بهذه الزيارة و قال : ( متحف الكفيل من أهم المتاحف في العراق و ما شدَّنا إليه أنه يعتبر مبادرة عراقية ذاتية ، و كمهتمين بمجال الآثار و التراث نتمنى أن نراه نموذجاً عراقياً مهمّاً و رائداً لقطّاع المتاحف في العراق ) .
و أضاف : ( إن من أهم مقومات النجاح في المتاحف هو الإدارة الجيدة و طبيعة العرض لتلك المقتنيات ، ونحن بحاجة الى أكثر من نموذج مشابه لمنجز متحف الكفيل في العراق ) .
و أختتمت الزيارة بكلمات الشكر من قبلهم لإدارة المتحف على منحهم الفرصة لرؤية إرث يمتد الى مئات السنوات و منجزٍ يُشار له بالبَنان .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي