عقد في صباح يوم الاربعاء المصادف 28 / 12 / 2022 م ، من على قاعة الإمام الحسن عليه السلام ، ندوة ثقافية علمية لقسم متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة و بعنوان ( ذاكرة الطوابع العراقية بين الماضي و الحاضر ) و التي حاضر فيها الأستاذ عبد الوهاب عبد الرزاق الخفاجي ، و قام بإدارتها معاون رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي .
إذ أُفتتحت الندوة بآيات مباركة من كتاب الله الكريم ، تلتها قراءة سورة المباركة الفاتحة لأرواح شهداء العراق مع ترديد النشيد الوطني العراقي و نشيد الإباء ، ثم بدأت الندوة النقاشية بإستعراض انواع الطوابع العراقية مع تبيان الفترات الزمنية و الأحداث السياسية و الثقافية التي كانت تطبع على واجهاتها ، و ختمت الندوة بتقديم شهادة تكريمية للضيف الخفاجي قدمها رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي ، في ما قُدمت شهادات تقديرية الى الضيوف الكرام لجهودهم المبذولة في الحضور والمساهمة بشكل فعال في إنجاح هذه الندوة .
و في سياق متصل بيّن الخفاجي علاقة الطوابع بتاريخ الأمم و تراثها ، و تحدث عنها بأنها تحمل ارث الحضارة و المجد ، فترى كل الفترات و الشخصيات التي فيها تطرز واجهتها لتكتب تاريخاً لا يموت .
وبين الخفاجي في تصريح لشعبة الاعلام المتحفي حول الفترة التي قضاها بين اروقة متحف الكفيل : ( كلماتي بلا نهاية لهؤلاء الباذلين حياتهم في سبيل إظهار المتحف بأجمل و أبهى صورة ، لا يملون و لا يتعبون ، إنهم عطاء بلا نهاية ، هم أمل كبير للمستقبل ) .
في ما تحدث هاوي الطوابع حكمت غني مرهون الطعمة الى شعبة الاعلام المتحفي : ( حضرنا هذه الندوة القيمة التي اقامها متحف الكفيل ، لقد اضافت لي الكثير رغم هوايتي بجمع الطوابع البريدية منذ عام 1962 م ) .
و اضاف : ( بالنسبة للطوابع ، فبقدر ما هي هواية ، هي ثقافة تعلم الشعوب الدول و تاريخها و شخصياتها ، و تعلم الأجيال مختلف العوالم كعالم البحار و النبات و عالم الحيوان ايضاً ، هي عبارة عن ثقافة حقيقية تقدم عبر قطعة لا يتجاوز حجمها خمسة سَنتِمَترات ) .
يذكر أن الندوة كانت منقولة على منصة ( ZOOM ) الرقمية ، إذ يحرص متحف الكفيل على استضافة الخبراء في مختلف المجالات المتخصصة في المتاحف و التراث ، و اقامة ندوات و ورشات لهم ، من أجل النهوض بمستقبل الأمم و تأريخها .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي