متحف الكفيل يعيد الحياة لسجّادة عمرها أكثر من مائة عام

قام منتسبوا وحدة السجاد في مخزن متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة ، بترميم سجادة صنعت في دولة إيران ، تعرضت للتلف بسبب قص و ضياع جزء كبير منها سابقاً .
و تعد السجادة الكرمانية من النوع الثمين بسبب الخيوط المستعملة في حياكتها و الزخارف النباتية الموجودة فيها و المدة الزمنية التي مرّت عليها ، نُسِجَ في أعلاها كلمة الإهداء الى المولى أبي الفضل العباس عليه السلام مع سنة الوقفية عام 1336 هـ .
و بدأت مرحلة الصيانة بجهد كبير من خلال إختيار خيوط الصوف بعناية و تثبيت الطرف المقصوص بخيوط القطن الخاصة لغرض الحفاظ على عقد السجادة من الضرر ، وبعد ذلك تم تثبيتها على لوح خشبي ، في الوقت نفسه يقوم منتسب آخر برسم نقشة الجزء المفقود من الجهة المقابلة على شكل نقاط تثبت على الورق البياني و بالألوان نفسها ، إذ تعتبر كل نقطة هي عقدة من العقد المفقودة ، ثم تبدأ مرحلة الحياكة على طريقة العقد التركية و هي نفس الطريقة المحاك بها عقد السجادة الاصلية ، و يستمر العمل الى حين تثبيت الطرف المقصوص و حياكة الشقوق الموجودة فيها .
و يعتبر ترميم السجاد اليدوي من اقدم المهن و أصعب الحرف اليدوية ، وذلك لصعوبة حفظ المواد العضوية التي تستعمل في نسجها لفترات زمنية طويلة ، و التي تتركز بالاساس على الصوف و الحرير و القطن .
يذكر أن متحف الكفيل يمتلك خبرة واسعة وكبيرة على مستوى العراق والمنطقة في صيانة السجّاد .
علي الحسيني
شعبة الإعلام المتحفي