دراسة أكاديمية توثق الأبواب التراثية في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات

وثّقت دراسة أكاديمية أُنجزت في جامعة القادسية مجموعة من الأبواب التاريخية المحفوظة في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، ضمن بحث تناول الأبواب التراثية الذهبية والفضية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وقدّمت الباحثة منار حيدر عبد الحسين رسالتها لنيل شهادة الماجستير في كلية الآثار بجامعة القادسية، إذ تناولت فيها فنون الزخرفة في الأبواب التراثية، وأساليب تنفيذها وصيانتها ضمن بيئة العرض المتحفي.
وقال معاون رئيس المتحف، الدكتور شوقي الموسوي: إنّ متحف الكفيل يولي اهتمامًا خاصًّا بالدراسات الأكاديمية التي توثّق مقتنياته التراثية والفنية، لما تمثّله من قيمة علمية تسهم في الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز المعرفة المتحفية.
وأضاف أنّ الدراسة سلّطت الضوء على الأبواب التراثية بوصفها شواهد فنية ومعمارية تعبّر عن أصالة العمارة الإسلامية في العتبتين المقدستين، مبينًّا أنّ نماذج الأبواب التي تمت دراستها في متحف الكفيل تعود إلى الفترة القاجارية (نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين).
من جانبها، أشارت المشرفة على الدراسة الدكتورة شيماء جاسم حسين، إلى أنّ اختيار الموضوع جاء لتوثيق فنون الزخرفة النباتية والهندسية والنقوش الكتابية المدمجة في الأبواب التراثية، والتعريف بدورها الجمالي والرمزي في عمارة العتبات المقدسة.
وتابعت أنّ الدراسة شملت نماذج من الأبواب المحفوظة في العتبة العباسية المقدسة، وقد أُتيح للباحثة فحصها وتحليلها ضمن مقتنيات متحف الكفيل، إذ تم التوثيق العلمي للفن الزخرفي المطبق على تلك الأبواب.

علي نزار الحسيني