متحف الكفيل يُنهي ترميم قطعة تراثية تعود إلى القرن الثالث عشر الهجري

أنجز قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة أعمال الترميم والصيانة لحامل شموع نحاسي مطلي بالقصدير يعود تاريخه إلى عام (1272هـ).
ويُعدّ هذا الحامل من القطع التراثية الفنية النادرة، إذ يتميّز بنقوش وزخارف نباتية وكتابية تضمّ الصلوات على الأربعة عشر معصومًا (عليهم السلام)، إضافةً إلى وقفية باسم ميرزا محمد كاظم خان، وعناصر كتابية أخرى نُقش فيها: حضرت الخاقان مؤتمن السلطان ميرزا محمد صادق نوري، مع توثيقٍ لصانع القطعة وتاريخها بعبارة (عمل محمود 1272).
وقال معاون رئيس القسم الدكتور شوقي الموسوي: إنّ "المتحف يواصل تنفيذ برامجه المتخصّصة في الصيانة الوقائية والترميم للقطع التراثية النادرة، ضمن خططه العلمية الرامية إلى حفظ التراث والموروث الحضاري".
وأضاف أنّ "ملاكات المختبر باشرت أعمال صيانة دقيقة للحامل النحاسي (شمعدان) الغنيّ بالزخارف النباتية، شملت ترميم قاعدته المتضررة بفعل الزمن، تمهيدًا لعرضه في القاعة المتحفية الرئيسة".
من جانبه أوضح مسؤول شعبة المختبر التابعة للمتحف، السيد سجاد حسن علي، أنّ "القطعة كانت تعاني من تراكم طبقات الأكسدة، وقد أُزيلت ميكانيكيًّا من دون المساس بسطحها الأصلي، كما جرى ترميم القاعدة وطلاؤها بمواد حافظة لحمايتها من المؤثرات الخارجية وضمان استدامتها لأطول مدّة ممكنة".
ويأتي هذا العمل ضمن جهود متحف الكفيل المتواصلة في صيانة التراث الإسلامي والفني، عَبرَ تطبيق أساليب علمية متقدمة في ترميم القطع المتحفية النادرة وصيانتها؛ حفاظًا على التراث الحضاري العريق.

علي نزار الحسيني