متحف الكفيل يشارك في نقاش علمي حول حفظ التراث المخطوط في العتبة العباسية

شارك وفدٌ من قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة برئاسة معاون رئيس القسم الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي،
بالحضور في الندوة العلمية الثانية التي نظّمها مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي ، حملت الندوة عنوان “تحليل تقنيات الكتابة القديمة وتأثيرها على استدامة المخطوطات والوثائق التاريخية”، وعُقدت في 26 شباط 2025، بحضور شخصيات رسمية وعدد من الباحثين والمختصين.
تناولت الندوة الجوانب العلمية للمخطوطات، بدءًا من تكوينها المادي، مرورًا بصناعتها، وصولًا إلى الأضرار التي قد تصيبها وطرق معالجتها. كما سُلِّط الضوء على المكونات الأساسية للمخطوطات، وكيفية صناعتها عبر التاريخ، مع الربط بين صناعة المخطوطات القديمة وعمليات الترميم الحديثة. تم أيضًا استعراض تجربة مركز الفضل في هذا المجال، والآليات المتبعة في ترميم المخطوطات، بالإضافة إلى التعريف بالتقنيات المتوفرة في مختبرات المركز البيولوجية والكيميائية، المستخدمة في تشخيص طبيعة الورق، ونوعه، وقوته، ومتانته، وكذلك تحليل الجلود، والأحبار، والألوان المستخدمة في المخطوطات.
وأكد معاون رئيس قسم المتحف الاستاذ الدكتور شوقي الموسوي من خلال مداخلة قام بها تناولت موضوع الكتابة عبر التاريخ لدى الشعوب والأمم اهم ما جاء فيها :( الكتابة هي تدوين لتاريخ الشعوب من أحداث و وقائع وعلوم و هي تحفظ التراث الإنساني من الضياع ومن الضروري التطرق إلى بدايات الكتابة ما قبل و ما بعد التاريخ منذ الكتابة بالسومرية ومروراً بالهيروغليفية ووصولاً إلى اللغة العربية وكذلك التطرق الى مرحلة اختراع الورق عند الصينيين و مراحل التطور التقني والفني للورق وصولاً إلى التقنيات الإلكترونية الحديثة المستخدمة في صيانة المخطوطات التي من المفترض أن تتوجه إلى هذه الجوانب الإلكترونية الحديثة مع دخول الذكاء الاصطناعي في الاونة الاخيرة ).
و يعد مركز الفضل من المراكز الرائدة والمتطورة في مجال اقتناء المخطوطات وترميمها، لاعتماده على أساليب حديثة في العناية بالمخطوطات، وتوفير الظروف الملائمة لحفظها وضمان استدامتها ؛ إذ تأتي ضمن سلسلة ندوات نصف سنوية ينظمها مركز الفضل، في إطار مشروع المحافظة على تراث الوثائق والمخطوطات في المنطقة.

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي