بين الجمال والقدسية: حاملة مصحف خشبية بنقوش نباتية وهندسية في متحف الكفيل

أزاح متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة الستار عن إحدى أبرز مقتنياته الفنية والتراثية، وهي حاملة مصحف خشبية (رَحْلَة) مزينة بالنقوش الهندسية والنباتية، التي تعكس براعة الحرفيين في تصميم التحف الإسلامية .
تتميز الحاملة بجودة صناعتها ودقة تفاصيلها، حيث صُنعت من الخشب الصلب وزُينت بفن الأرابيسك ( الخاتم ) من خلال نقوش نباتية و هندسية مستوحاة من الفن الإسلامي، بحرفية عالية أضفت عليها لمسة جمالية استثنائية تعبّر عن الهوية الثقافية .
تُعد الحاملة واحدة من النماذج النادرة التي توثق تاريخ الفنون الإسلامية، وتجسد الذوق الرفيع في الجمع بين الوظيفة العملية والتصميم الجمالي، إذ يبلغ وزنها قرابة 1345 غراماً .
ويُعد فن الأرابيسك أحد أنواع الفنون الزخرفية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان لتصبح أيقونة عالمية في التعبير عن الجمال والتناسق ؛ إذ يتميز الأرابيسك بتصاميمه الهندسية والنباتية المعقدة، التي تمثل تجسيدًا رائعًا للفنون الزخرفية.
يُذكر أن متحف الكفيل يواصل دوره في الحفاظ على التراث الإسلامي من خلال عرض المقتنيات النادرة وتنظيم الفعاليات والندوات التي تسلط الضوء على فنون الحضارة الإسلامية وإرثها العريق .

علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي