قلادة عمر المختار تصل الى متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات

أهدى المؤرخ الليبي الدكتور فرج عبد العزيز قلادة متحف عمر المختار الى متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة ، جاء ذلك خلال زيارته في يوم الاحد الموافق التاسع من حزيران من عام 2024 م .
القلادة تسلمها معاون رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي خلال زيارة الوفد العربي المكون من أساتيذ الاعلام و المتاحف بعد انتهاء جولتهم في أروقة قسم المتحف .
و تحدث معاون رئيس قسم متحف الكفيل الدكتور شوقي الموسوي بعد تسلمه القلادة : ( نعتز كثيراً بقلادة متحف عمر المختار التي وصلت الى متحف الكفيل في مدينة كربلاء المقدسة ، كذلك شكرنا و تقديرنا لإهدائكم بعض المؤلفات المهمة الى مكتبة متحف الكفيل التابع للعتبة العباسية المقدسة ) .
وأضاف الموسوي : ( للمتاحف بشكل عام دور مهم في تعزيز الهوية الثقافية و الوطنية نجد ذلك عبر المؤتمر الماضي لقسم متحف الكفيل والذي جاء بنسخته الرابعة وبعنوان " المتاحف هوية ثقافية " والذي كان مثمراً من خلال اقامة الجلسات الحوارية مع الباحثين و المتخصصين من اجل تبادل الاراء و الاستفادة من خبراتهم في كيفية الحفاظ على هذا التراث وخزنه وعرضه و توثيقه واتاحته للذين ينوون دراسته في رسائلهم وأطاريحهم التي تثري الجنبة العلمية ) .
في السياق ذاته تحدث مدير متحف عمر المختار في مدينة بنغازي الليبية الدكتور فرج عبد العزيز بعد تقديم القلادة و بعض المؤلفات الى مكتبة متحف الكفيل قائلاً : ( تثميناً لجهود هذه الإدارة الرائعة للحفاظ على هذه المقتنيات المهمة ، لم نجد افضل من قلادة عمر المختار كي نقدمها لكم ، القلادة تحمل على وجهها الأول تصويراً لرأس عمر المختار كما نقلته الصحف الإيطالية عندما قبضوا عليه وكان في الثالثة والسبعين من عمره ، بينما كان الوجه الثاني يحمل صورة ضريحه الذي يتربع في وسط مدينة بنغازي الليبية ) .
و تابع : ( لدينا تأريخ مشترك معكم فنحن قاتلنا داعش في بنغازي و دحرنا الإرهاب ، كما دافعتم انتم في العراق بفضل مجاهديكم الابطال ، نحن نلتقي عند نقطة النصر على الظالم و الإرهاب ، الكتب التي اهديناها لمكتبة المتحف هي عبارة عن كاتالوج يحكي قصة ضريح عمر المختار من الناحية التاريخية من خلال تناول حياته حتى اخر لحظات عمره و أيضاً الناحية المعمارية للضريح ، و كتاب اخر يحكي عن التركيبة القبلية في ليبيا من خلال تناول مواضيع الدول والحكومات التي حكمت ليبيا عبر التاريخ ) .
القلادة ستكون ضمن مقتنيات مخزن المتحف و التي تمثل ذكرى رائعة عن التواصل والحوار بين المغرب العربي و مشرقه .
علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي