أضاف متحف الكفيل للنفائس و المخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة طوابع بريدية جديدة تعرض في القاعة المتحفية ضمن خزاناتها الخاصة .
خزانة العرض أو ( الفاترينا ) ضمت حديثاً مجموعات مختلفة ومتنوعة من البطاقات و الطوابع البريدية والتي قدمها خبير الطوابع العراقي الأستاذ عبد الوهاب الخفاجي خلال زيارته السابقة لقسم متحف الكفيل والتي تخللها إقامة دورات وورش عن تصنيف و فرز الطوابع بشكل عام ، إذ احتوت المجموعات المعروضة على أول طابع بريدي في العالم يعود الى تاريخ 1840 م ، يحمل على واجهته صورة ملكة المملكة المتحدة اليكساندرا فيكتوريا ، و طابعان يعودان لدولة الأرجنتين تم اصدارهما في عام 1858 م ، بالإضافة الى طابع المكتب الهندي في البصرة والذي يعود الى المملكة البريطانية في عام 1882 م ، كذلك يعرض في الخزانة طابعان يعودان الى الدولة العثمانية وشِّحا بعبارةِ ( بغداد تحت الاحتلال البريطاني ) ، و طابع الدولة العثمانية الذي وشح ايضاً من قبل القوات البريطانية التي دخلت الموصل 1919 م ، وعليه حروف إنكليزية مختصرة ( I.E.F.D ) وهي اختصار لعبارة ( القوة الهندية الفرقة الرابعة ) ، و تم عرض طابعان صنع احدهما من الذهب اصدرته المملكة المتحدة عام 1996 م ، وعليه صورة الملكة اليزابيث الثانية و الطابع الثاني مصنوع من الفضة اصدرته مملكة اسكتلندا احدى دول المملكة المتحدة ، كذلك تم عرض بطاقات الطوابع التي أصدرتها الدولة العراقية منذ عهدها الملكي وصولاً للفترة الجمهورية والى وقتنا الحالي .
و في هذا السياق تحدث رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي قائلاً : ( تعد الطوابع من الوثائق التي تؤرخ فترات مهمة من التاريخ لأي دولة او حكم او مجتمع ، متحف الكفيل يهتم بالطوابع البريدية وتوجد لدينا الان مجموعة جيدة من الطوابع العراقية التي أصدرت في العهد الملكي والنظام الجمهوري و الى وقتنا الحالي ، المجموعة اكتملت تقريباً ، لدينا ايضاً مجموعة من الطوابع العالمية النادرة ، إذ كانت خطوة استبدال الطوابع و تحديث المجموعة بالطوابع الجديدة هي خطوة مهمة لعرض كافة المجموعات لزائري المتحف باستمرار في الحاضر والمستقبل ) .
و في تصريح خاص لشعبة الاعلام المتحفي تحدث خبير الطوابع الأستاذ عبد الوهاب الخفاجي عن تصنيف الطوابع التي اهديت من قبله الى متحف الكفيل وتعرض حالياً في قاعة العرض قائلاً : ( الطوابع العراقية المعروضة تمثل فترات مهمة من تاريخ العراق إذ نجد طوابع الفترة الملكية مروراً بتأسيس الجمهورية ، معروضة بتصنيف علمي و حديث في خزانات العرض المتحفي ) .
وأضاف الخفاجي : ( تمثل الطوابع سلسلة التغيرات في البلد و توثيقها بشخصيات البلد و علماءه و جغرافيته من الأماكن المقدسة و الاثارية فهي الوجه الحقيقي للبلد ، ما يميز متحف الكفيل بإدارته و كوادره بذل جهودهم الكبيرة لبلورة هذا العمل الكبير وجعل هذه القطع البريدية جزءاً مهماً من معروضاته ) .
يذكر ان متحف الكفيل اقام في الفترة الماضية ورشتين لكوادره حول تصنيف الطوابع و كيفية عرضها بعلمية و حداثة .
علي الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي