متحف الكفيل يعلن استكمال استعداداته للمشاركة في الموكب الثقافي العام لزيارة الأربعين

أعلن قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة عن استكمال استعداداته الفنية واللوجستية للمشاركة السنوية في الموكب الثقافي العام الذي تنظمه العتبة العباسية المقدسة خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام عبر محاور الزائرين المؤدية إلى كربلاء المقدسة.
وقال رئيس قسم المتحف السيد نافع الموسوي في تصريح خاص : ( إن الاستعدادات متواصلة للمشاركة السنوية في هذا المشروع الثقافي المهم، حيث ستكون محطة متحف الكفيل واحدة من أبرز المحطات الثقافية المنتشرة على محاور الزائرين الثلاث " النجف، بغداد، بابل " إذ تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى الزائر الحسيني من خلال عرض مجموعة مختارة من مستنسخات النفائس والقطع الأثرية النادرة التي يحتفظ بها المتحف ).
و أضاف الموسوي : ( ستوفّر المحطة المتحفية بيئة ثقافية ميدانية تفاعلية من خلال تقديم شروحات مبسّطة حول تقنيات العرض وفنون الترميم والصيانة التي يُنفّذها كادر المتحف باحترافية عالية، إذ أعدّت إدارة المتحف خطة عمل متكاملة مسبقة لتغطية الجوانب الفنية والتنظيمية واللوجستية، من أجل تقديم تجربة معرفية مهمة للزائرين ).
من جانبه تحدث معاون رئيس القسم الدكتور شوقي الموسوي عن هذه المشاركة قائلاً : ( المشاركة في الموكب الثقافي تأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى نقل محتوى المتحف وتأريخه إلى الزائرين من خلال عرض مستنسخات لأهم مقتنيات قاعة العرض المتحفي، وتعريف الزائرين بطبيعة العمل المتحفي ومجالاته المختلفة و من بين أبرز ما سيتم تقديمه هذا العام هو ورشة فن الأرابيسك والسجاد اليدوي، التي تُعد إحدى الفنون التقليدية التي يهتم بها المتحف، حيث سيُتاح للزائر الكريم الاطلاع على تفاصيل هذا الفن الأصيل والتعرّف على تقنيات تنفيذه ).
وبيَّنَ: ( تسهم هذه المشاركة في تنمية الثقافة المجتمعية ورفع مستوى الوعي المعرفي لدى الزائرين من مختلف الفئات، لما لها من دور في ربطهم بالتراث الإسلامي والهوية الحضارية للمزارات المقدسة ).
يُذكر أن الموكب الثقافي العام الذي تُشرف عليه العتبة العباسية المقدسة يُعدّ من أبرز المشاريع الثقافية السنوية المصاحبة لزيارة الأربعين، ويشارك فيه عدد من أقسامها بمبادرات فكرية وثقافية وفنية متنوّعة، تهدف إلى تحويل مسارات الزائرين إلى منصّات توعوية تغذّي العقل والروح، وتكرّس مفاهيم الهوية والقيم الإنسانية الأصيلة.

علي نزار الحسيني
شعبة الاعلام المتحفي